الصقيع

ردي عباب الهوى ...في بيتي يعيش وطن جريح
عشت الليالي ارتقب ..وخانني في طيفك الحنين
أوهم الاحلام اني ..مجنون ..في الشوارع يسير
نزيف الجراح لا ينتهي ..وزمان سعادتي شريد
ذنوب الهوى و استباحاتي امست لمثواي طريد
وكأني شبح هارب ..يعربد بين اشلاء الراحلين
وصلك ...والشوق ..بكيتهم حتى جرحني موج ذكرى عظيم
اتيتك ببراءة اشدو و ارضي تغزوها شمس اصيل
وأماني العمر تنسج سحابة من لحن وغصن وشفق جميل
غرست من وريدي جدولا لعينيك باللؤلؤ مرصع ذاك الطريق
واليوم طواني الهجر وتلاشى الامل في مهجتي كسحاب ثقيل
كخمر يعصف بي وجهك وتتلعثم شفاهي بهمس و بوح عتيق
والليل ينثر نجومه و ذكرى الحب تندب موتي بخضم الصقيع

اعترافات هامسة

رمالك تعدو حولي
وصحرائك تحاصر نظري
هتافات من دجى برود تنادي
سأجوب المراعي و الواحات والسواقي
لاحت الذنوب في شهد الشفتين بافتكار
ترتطم بسكون وهودج وكحيل المآقي
صدى السر في صمت العينين والليالي
ضائع في غياهب الايام والغيمات
لم يكن لعنة عند قبري او صوت ضياعي
بل احلام قلبي وجنوني واشتياقي
أكاد اسير الى فجر يندبه الاسى واغترابي
يكتسي بشبح جبال وظلام وركام
اساطير ابراج الثرى يمتد موكبها بامتزاج
بدمي ودمعي و ألوان قمر يحلق بالاعالي
تجر اذيال الرياح بحبال مستغرقة بالاماني
بأعماق عمق السنين و أعين ساهدات