هرم القوافي

راعه الدمع في عينيها 

واغتراب توسد جفنيها

يلومه القلب ...ياقلب ..النبض ينادينا

يندب الليل ..ياليل ..بعينيها نوم يجافينا

إذا أقبلت ..أقبل النور بمحياه يلاقينا

وإن اعرضت ..ذاب بنار الهجر وانتحبت اراضينا

تزيح عن عينيها النقاب فيرتوي. ويروي موانينا

وترميه برموش كالحراب ..ونحن له المداوينا

وشم قلبه بهواها ..و وشم حبه بصمت في مآقينا

يرويها بندى دمعه ..وبدموع العين ثملنا و هرمت قوافينا

جور

علام الصد ...فالزمان يجور

الليل مرتاب ونهج الوصل محجوب

مرض الفؤاد بهجرك.. وبلجة هواك مغمور

ماحيلتي ؟ .وعهدك كسراب عقد من اللؤلؤ المنثور

أبوح بما بي من جوى ومايشكيه قلبي المذبوح

ولحظك يفتك بالحشا برمش كالليل حالك مكحول

غمد الكلام

أنا امرأة ترزح تحت عطر الهيام
تبصر الدنيا ..تبث فيضا من حنان
ذاك الردى يوليني شوق الغرام
يجثو خطافا ويرقد جنبي حتى ينام
يعبث بي كليل وشعاع شمس النهار
و أجود بوجد دفين ..يشتهي دفء الجماح
طغى على جدولي الظمأ و زارني البين شاهقا مقدام
و صد الهوى خافقا يرتوي من نبع اغتراب الظلام
حتى ضج فجر الحسن ببيداء النوى وانتئى بغمد الكلام

الشغف المتطرف

أبق بالقرب لتقتلني

بصمتك ..بهمسك ..باستباحتك لي

أعشق النار من فمك تحرقني

بقبل مجنونة كجنونك المتمرد

احب جمر يديك يذيب جسدي

وانت تزيد النار بمجرى دمي

تغازلني بسوط حبك بنكهة الالم

واذوب لهفة و اقتراب لنارك بدون تردد

سحرك المحفوف بالخطر يجذبني

وعيناك والآه فيهما تأمرني بشغف متطرف

أني قتيل

ألا تشتاق لهمسي والحنين ؟
ألا تأخذك الرأفة وأشباح السنين ؟
أحجب ناظريك عني ..
و دعني أضج ..بكاء وأنين ..
الساعة تلقي بقهقهات زمن أليم
وتطاردني أرتعاشات هدب ظليل
لست أنسى ليال الغمام القديم
فيه كنت تضمني ..وتطمئنني من ارتحال بعيد
فيه قلت ..أمسنا فجر مضى وليلنا حب طويل
أين فجرنا والغاب ..أين وفاء العاشقين ؟
أين عيناك مني ؟...أين نبضك ..أني قتيل

البعد الرابع

هاأنا ذا....
برغم ضجيج ماحولي
يسرقني الشوق إليك ..
يخطفني من بين رعود الدنيا لنسمات تداعب وجنتيك
أين انت ؟
والى أي مدى ابتعدت ؟
الصمت وكلماتك ...
الحب و همساتك ...
تحاصرني وتدور حول لهفة عينيك
وكأن الارض اختصرت فيك...
و انت تتلاشى ببعد رابع ...
بعد بكون آخر ..له قمر آخر..
له عبق عطر مما تبقى من عنقي على شفتيك
له خنجر ذكرى ..يطعنني برمل وشاطئ عينيك

عيناه

عيناه تأسرني
بلمحة سحر فيهما تجذبني
بفيض جنون يعتريهما يهمس لي ..
'أحبك '
وكأنهما سكارى بخمري
وكأنهما سبايا بعشقي
مالذي يعتريه كلما لامس نظره جسدي؟
مالذي يصيبه كلما احترق الشوق بصدري ؟
ارى فيهما بركان يتفجر
من عشق وشهوة ولهفة بالبعد تتكسر
ذاك الرجل الشرقي
بطباعه وغيرته ..شرقي
يذوب بنظرة من عيني
ويذيب بغزله جليدي

أين الطريق

لماذا يأخذني الحنين إليك ؟
لم ينتشلني من واقعي الغريب ؟
وكأن مابيننا ..غصن لم يقطعه الرحيل
وكأن لي قلب يعيش معك أسير
لم يضمني الدمع وأنين قريب ؟
وضياع بوسط اعصار مدوي كبير
ابحث بوسطه عن بيتي لكن ...
أين الطريق؟

الملاك الحارس

لي ملاك في أقصى الارض يحرسني
يذيب بعينيه الارض ويذوبني
بقلبه عشق لاينتمي لأحد ..لي ينتمي
يعشق البسمة من شفتي ويعشق نظرتي
يهيم بأرض بعيدة ويقول ..انت جنتي
يرى عيناي في الغابات بكل غصن منحني
يجوب الارض أملا بلقاء مستحيل ..ولو بتخيل
أيعقل ان أكون أميرة تزينني الفراشات واللؤلؤ ؟
كلماته عقيق يزين عنقي وأساور تزين معصمي
وفيض همسه يبوح لي بأسرار ماكانت يوما بخاطري
يساءلني ...أتحبينني ؟؟
والصمت يلف كوني ويقبض الحرف في فمي
لا اعرف ياسيدي ...
جل ماأعرفه انك تغزوني بحنين متبرج
يجعلني هائمة بدنيا غريبة وتنساب مني دمعتي