لقد قتلت

لقد قتلت

و الذاكرة مربوطة

و خواطرنا مغمورة

طال الصمت و الاسى

صرخ النور في الحشا

و نحن ماكنا هنا

خلقنا الجدار

و الخوف من الاصرار

إستحالت الاساور قيودا

و فوق الرأس تاج من سقم

عد بي الى سحاب مضى

ضلل غربتي في عقر صدري

عد بي قبيل الفجر ... قبيل العمر

حيث صوت الحنين يصدح

و جواب العين بجرم الهوى ...يفضح  !!

لا تظن

لا تظن إنك تعرفني

لا تلتفت لتراني

لا تغضب لغيابي ... لهجري

لست كما عهدتني

برائتي ماتت في أعيني

و الرمل إستحال جمراً بين يدي

تلك العاطفة حرقت لي أدمعي

و تطاير الشرر من أوتار كماني و أصابعي

بت مقهورة ..

بت غاضبة ..

بت حاقدة ..

بت متألمة ..

بت متعبة ..

بت باكية ..

بت صامتة ..

بت ميتة !!

مانفع الحب ..حرق لي شراييني

مانفع البوح .. رماد هي أوراقي

طعم الحياة كمرار القهوة في فمي 

و لون الجمال بات مجروحا كجرح دمعتي

كف عن الاهتمام

كف عن السؤال

كف عن الوجود بعالمي

لا تظهر بواقعي

لا تسلب حلمي

لا تغزو أفكاري

لا تتغلغل بكلمات قلمي

أبتعد و تلاشى الآن

كما أتلاشى في الافق أنا

كما أذوي كنهاية سطر ..

كنهاية عمر ..

كنهاية عصر .

غليل الصمت

ستأوي الشمس عندي بحلم
و جدائل الليل الاسود تعانق الظلام
سأصرخ و أبحر علني أعرف
عن منتهى عشقك و حبي و الغرام
عن أغتراب جرح يلتمع به بريق الوفاء
عن بقايا حياة خلف قضبان القهر و الالام
تمر عيناك بخلدي فاغتسل بالنقاء
و يعبر الزمن بموطني بهالة ورد و ضياء
و يأتي الليل ... و الغياب
و امسي رماد
غليل الصمت يوقد
و عرين اليأس يجعلني حطام
وهم الربيع الذي يسكنني
لا شيء سوى سراب و رمال
حلمنا بوصل و الزمان بخيل
حلمنا بجود شاسع ووجدناه ذليل
لا شيء سوى سنين و موت حلم كان مزدهر
نطلب الغفران من رب الكون على خطيئة باتت تحتضر

جرف نزق

يعترش السؤال بهمس
في جانب القمر
بلا أنتهاك
أتذكرني ؟!
مقلتيك و الصدى بمهجتي
لا تفارقني ..
يا سامع الانين
كأن النور يأفل بلج السؤال
مازلت أمد يدي .. لشمس الامل
و أصافح الليل بأطواره
مثل الضباب تسكنني
و خفوق قلبي كجناح يرف ... كالهدب
يذوب الشعر على شفتي
و يفضح احمرار الشفتين شغفي
يلعنني الفزع و النسيان و غداً
أهلك به ...... و أسقط عن جرف نزق
يداك تغفو على الصدر
و أرسل الطرف ليذوب بذا الوجه
علني اهرب من ليلة باردة
و أنهي انتظار يومض فيه الجنون
تلتف حولي يداك
و أسكر ببقايا همسة ذائبة

نشارة حمراء

لست أفكر
أمشي فوق نشارة حمراء ..كالياقوت .. كالدم
لست أهذي
فحزن الارض يتأجج بقتلك .. وقتلي
لست أحتج
ولكن ...يبدو ان العمر بنا يجري
لست أبكي
الغيم معي ..يلفني و يحوط خصري
لست أنسى
عقدا أهديتني ..به العصفور يغازل وردي
و لست أترك يدك تفلت من تقاسيم يدي
ليحترق المطر ..ما شأني به ؟ و ما همي ؟
موعدي معك .. في غرب الارض و في الشرق
عبق الشوق يفوح من فمك و من ثغري
و ستار الليل يلفنا .. كجرم معهود ...كعصف متجني
لتوصد الدنيا أبوابها ... لتنشر الرعب
فالحزن يبتسم كلما ...ضممتك كحلم مرتجى بدون ذنب

حماقات

رغم احتجاج النبض ....انت موجود
في دمي .. و حبري ... و في الكحل مرسوم
أنت آخر هوى ...يتسرب بهذا الصدر الموصود
أفشيت سر الحب بقبلة
و غليت الحرف بطيش و جنون
أنقذتني من الدمع و الامطار
و زرعت بي أزهار و أفكار
أتوجع بمرارة برق التذكار
و تنير عتمتي كشعاع الاقمار
أتجاوز الخوف و الغيم و اللحظات
و وحدتي تزيد بي الضعف أضعاف
حماقات أسطرها فوق العشب
و يرويها ماء العين و غموض الاسرار
ليت لي صدى و عهد محفوظ
فكلما ابتعدت ..أفتقتدك بحسرة و جنون

حلم

ليل جميل

و يجوب فيه القمر

هنا أنا ..

ومعي حيبي يسهر

يخبرني انه ... من جمالي القمر يحتجب

و أن النجوم في عيوني انا تجتمع

مواعيد الغرام تجمعنا

و غيهب و اشتياق يضمنا

همسه يلون اساطيري المهجورة

و ذكرى سهاده متكسر كأرجوحة

كحلم ... موعدي معه

كجرم ... قبلتي لفمه

يقتات بظلمة الليل

و في النهار يعلو مده

يهتز الزوال بصبح الربيع

و يراقص الزمان بغروب و لهيب

لو أزهرت الشمس ...سأكون بين يديه

و لو أشرق الليل ...فنومي بين جفنيه

يقترب على مهل

يتثائب ظل الربيع من النوافذ

و أغيب في عيناه بظلالهما الجاحد

يقترب على مهل ..

ووقع خطاه ...غزل ..ووجل

عيناه تلثمني في زوايا الطريق

و تطغى الرياح بأوراق الشجر ... بوجهي الحزين

بأبتسام ماكر ...

و سحر آسر ...

يراودني

كنغمة ..

كرحيل ..

كأصوات الانين

يغزوني بلمسة ...فيها أثم كبير

و أتلاشى كعدم ...كغبار السنين

يوصد الابواب ورائه

و يضع في فمي طلاسم هوائه

بيني و بينه رداء حرير

و رغبة مرجومة ...كموقد قديم

ماذا هو فاعل ؟ .... و ماذا بي يصير ؟

شهب راجمة

أبيات بالية

و دفاتر مغبرة

تومض فيها ظلمة الهاوية

تواريك عني ليال باردة 

و صدى نبض و أدعية صامتة

يوسوس الغروب بأذني

نجومي باتت واهنة

ترتجف المساءات بأكوان آفلة

و أغرق في فراغ و شهب راجمة

لو أنني أستفيق على أحلام صبر

لربما كنت الان من رحيقك شاربة

بموضع من الزمان أسير

و عريشتي ذكراك القائمة

أتدري عن أنتظاري ؟

و عن تلك الفتاة الحالمة

عن غرام أنطوى بفتور

عن انعكاس عينيك في الساقية

كنت وميضاً مضى بحياتي الخالية

كنت دمعا بين أهدابي

و ستبقى حتى مماتي

بين

شحوب خطى الوهم على الرصيف

و وداع و ضباب و حلم حزين

تضج صرخات الاسى بجفني

و موج نسيم ينساب بسعف النخيل

بين ... تمتد اغصانه وانتحب

و اشباح شقاء تذوب و تنتفض

امضي بطريق يكتحل به الضجر

و يغرق الليل بعناق حزين

ترنو الى ذراعي اشواق

كشوق عتمة عطشى لقمر ينير